يعتقد البعض أن الأمراض الوبائية مثل فيروس كورونا مستثناة من وثائق التأمين بنوعيها الطبي والحياة وعلى الرغم من تصنيف منظمة الصحة العالمية لهذا الفيروس بأنه وباء، إلا أن هذا لم يكن حائل أمام بعض شركات التأمين المصرية لتقديم التغطية التأمينية اللازمة لهذا الفيروس.

حيث كشفت ثلاث شركات تأمين مصرية التزامها بتغطية فيروس كورونا، في حالتي المرض والوفاة وذلك من خلال وثيقة التأمين الطبي ووثيقة التأمين على الحياة.

في البداية يقول رماح أسعد العضو المنتدب للشركة المصرية للتأمين التكافلي – حياة (GIG)، إن اتجاه شركته لتغطية فيروس كورونا في حالة الوفاة تأتي من نابع حرصها على العملاء بصورة مستمرة وبعناية فائقة.

أضاف في تصريحه أن هناك اتفاقيات مع شركات إعادة تأمين للسماح بتغطية هذا الفيروس، على الرغم من أن بعض الشركات تعتبره ضمن الاستثناءات التي توضع عادة في وثائق التأمين الطبي.

وأشار رماح إلى أن شركته حققت 14%؜ نمواً في حجم الأقساط و50% زيادة في الأرباح خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، لاسيما وأنها تستهدف محفظة أقساط نحو 800 مليون جنيه.

من جانبه قال تشارلز تواضروس العضو المنتدب لشركة أليانز لتأمينات الحياة بأن الشركة اتجهت لتغطية هذا الفيروس تأمينياً، مضيفاً ”بما أن هذا الفيروس تم تصنيفه على أنه وباء، إذاً سيكون له عقار في الفترات المتتالية”.

وتساءل تواضروس، ما وظيفة شركات التأمين إذ لم تستطع توفير الحماية الكاملة لعملائها؟
مؤكداً على أن الدور الرئيسي لشركات التأمين هو الحفاظ على حياة العملاء والحد من الخسائر التي يتعرضون لها.

أضاف تواضروس في تصريحه أن أليانز تسعى لتعزيز كافة خدماتها التأمينية خاصة وأنها تستهدف 20%؜ نمواً في كافة أنشطتها التأمينية، بعدما حققت حجم أقساط خلال العام الماضي بنحو 3.12 مليار جنيه، وفي نفس الاتجاه أن شركة أكسا لتأمينات الحياة تغطي فيروس كورونا أيضاً من الناحية الطبية.

وعلى الرغم من ارتفاع معدل انتشار كورونا محلياً وعالمياً، وتداعياته السلبية على اقتصاديات الدول إلا أن قدوم هذه الشركات على تغطية الفيروس جاءت مدفوعة ومدعومة من القرارات الحكومية الإيجابية التي اتخذتها خلال الأيام الماضية.