كشف هاني مهني مدير عام إعادة التأمين بشركة «وثاق للتأمين التكافلي» في مصر أن أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» أثرت على قطاع التأمين خاصة نشاط التأمين على الممتلكات والمسؤوليات، وذلك من خلال انخفاض الإيرادات وليس عبر زيادة حجم التعويضات المسددة.
وأضاف مهني أن تأمينات الطيران تأثرت سلباً نتيجة لتوقف حركة طيران الركاب بما أدى إلى تقليص تغطيات تأمين الطيران ليشمل التأمين على المطارات داخل المطارات بسبب توقفها عن التحليق خلال الفترة الحالية في ظل الاجراءات الحكومية على مستوى العالم بتطبيق سياسة الإغلاق الكلي أو الجزئي لمواجهة فيروس كورونا.
تأثير كورونا على قطاع التأمين من خلال انخفاض الإيرادات
وأكد مهني أن هذه الأزمة أثرت على العالم ككل وليس مصر فقط بما أدى إلى صعوبة في تقييم شركات التأمين وشركات إعادة التأمين للوضع الحالي، متوقعاً أن ينجح قطاع التأمين العالمي في تقييم الوضع خلال فترة شهر أو شهرين لحين اتضاح الرؤية على المستوى الاقتصادي العالمي بعد انتشار فيروس كورونا عالمياً.
وأشار إلى أن شركات إعادة التأمين العالمية تأثرت سلباً بانخفاض عوائد استثمارات هذه الشركات نتيجة للتأثير الاقتصادي السلبي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» على كافة الأنشطة الاقتصادية عالمياً.
شركات التأمين قد تلجأ إلى تعديل خطط نموها
وأوضح مهني أن شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية سوف تلجأ إلى تعديل خطط نموها المستقبلية في ضوء الوضع الحالي لحين عودة الحياة إلى طبيعتها، وعودة الأنشطة الاقتصادية إلى سابق عهدها ومنها شركات الطيران وأيضاً فرع تأمينات السيارات وغيرها من فروع التأمين المختلفة التي تأثرت بالإجراءات الاحترازية المصاحبة للحد من تفشى فيروس كورونا وتزايد حالات الإصابة به.
وكشف أن شركات إعادة التأمين العالمية تتفهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية لتأجيل تحصيل أقساط التأمين لمدة 6 شهور في تأمينات الحياة، نظراً لأن هذه الإجراءات صاحبت تأجيل تحصيل القروض للأفراد خلال نفس الفترة وهى إجراءات اتخذتها العديد من دول العالم لتخفيف العبء على العملاء والمواطنين، وتقليل تأثير فيروس كورونا على مدخولهم وإيراداتهم خلال هذه الفترة بما تطلب وقوف شركات التأمين بجانب عملاءها في هذه المحنة حتى تمر بسلام.