- أهم النقاط التي يرتكز عليها مفهوم التأمين التكافلي ومبادئه:

* إن شركات التأمين الإسلامية لم تظهر إلا بعد صدور الفتاوى المجمعية التي قدمت صيغة التأمين التكافلي بديلاً عن التأمين التجاري المفتى بتحريمه.

* عملية التأمين التكافلي معتمدة على التأمين المتبادل بين المشتركين وما يدفعه كل فرد منهم هو تبرع منه لهذه المحفظة التي يحصل منها التعويض. فكأنهم يجمعون مخاطرهم وكذلك أموالهم بالتبرع لكي يستفيد المشترك من مساعدة اخوانه في حال وقوع الضرر عليه.

* إن الاعتراض الرئيسي على صيغة التأمين التجاري كما يقول به المعترضون هو أنه يتضمن غرر وربا. فإن دفع المؤمن له مبلغاً من المال إلى شركة التأمين التجاري مقابل الضمان يترتب عليه الدخول في عقد شبيه بعقود الميسر والقمار. فهو عقد احتمالي ربما حصل في النهاية على تعويض يمثل أضعاف ما دفع وربما دفع تلك الرسوم ولم يحصل على شيء، وكل ذلك معلق بأمر احتمالي هو وقوع حادث منصوص عنه في البوليصة.
 
* إن السبب الذي يقول به المعترضون على نموذج التأمين التجاري هو وجود الغرر، اذ ان العلاقة التعاقدية بين المستأمن والشركة انما هي عقد احتمالي كما سبق بيانه. والغرر في اللغة هو الخطر والخديعة وفي الاصطلاح الفقهي ما يكون مستور العاقبة، وعرفه بعض الفقهاء بانه "ما تردد بين أمرين أحدهما أظن". وقد ورد في الحديث أن رسول الله نهى عن بيع الغرر.