مما لا شك فيه أن مفهوم التأمين في المجتمع قد تطور بشكل عام خلال السنوات الماضية، نظراً إلى المحاولة والسعي الكبير الذي تبذله بعض الجهات المختصة لنشر الثقافة على الوجه الأمثل لها، إلا أننا لا نستطيع الادعاء بأن مستوى الثقافة التأمينية قد وصل إلى المستوى المطلوب والمأمول فنحن مازلنا بحاجة ماسة إلى تنمية الثقافة التأمينية في المجتمع.
حيث إن تنمية الثقافة التأمينية في المجتمع هي مسؤولية يتشاطرها عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومن أهم الجهات التي يمكنها أن تُحقق أكبر أثر في تنمية مستوى الثقافة التأمينية مثلاً:
(وزارة الثقافة والإعلام، الغرف التجارية الصناعية، الإدارة العامة للمرور، هيئة الإشراف على التأمين باعتبارها الجهة التي أُسند إليها نظام مراقبة شركات التأمين والإشراف والرقابة على قطاع التأمين في الجمهورية، اتحاد وكلاء ووسطاء التأمين، الاتحاد السوري لشركات التأمين،..).
ولا ننسى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه شركات التأمين وإعادة التأمين المرخص لها في هذا المجال. ويمكن لهذه الجهات أن تُشارك في تنمية الثقافة التأمينية بطرق متعددة، ومن ذلك الإعلان عن مفهوم وأهمية التأمين في الصحف والمجلات المحلية والقنوات الإذاعية والفضائية وعلى الطرقات، كما يمكنها إصدار وتوزيع الكتيبات والمطبوعات التوعوية والتثقيفية في فروع التأمين المختلفة، وكذلك عقد محاضرات ودورات مكثفة في التأمين، ويمكنها أيضاً استغلال مواقعها الإلكترونية على شبكة الإنترنت لتحقيق هذا الهدف.
يُذكر بأن بعض هذه الجهات وعلى رأسها هيئة الإشراف على التأمين وبعض شركات التأمين، قد سعت وما زالت تسعى جاهدة لتحقيق أعلى مستوى للثقافة التأمينية في المجتمع.