- تعريف الاحتيال التجاري:
يمكن أن يحصل الاحتيال التجاري، عندما يستطيع أي طرف من الأطراف المشتركة في صفقة تجارية سواء بوصفه البائع، أو المشتري، أو مالك السفينة أو مستأجرها أو قبطانها أو طاقمها، بأن ينجح بغير وجه حق وبطريق غير مشروع في الحصول على نقود أو سلع من طرف آخر يكون في ظاهر الأمر، قد يتعهد له بتنفيذ التزاماته، سواء أكانت تجارية أو التزامات نقل أو التزامات مالية. وقد تتواطأ أحيانا عدة أطراف في التدليس على طرف آخر مستغلين الثقة الممنوحة من قِبل الأطراف البريئة.
• الأسباب التي تُشجع على ارتكاب أعمال الاحتيال البحري:
هناك أسباب عديدة أدت إلى وقوع حوادث أعمال الاحتيال البحري، اختلف مقترفوها حسب نوع ذلك الاحتيال وجاء هذا الاختلاف بسبب طبيعة الظروف المحيط بكل نوع وندرج في أدناه بعض من أهم الأسباب التي قادت إلى ذلك:
1- لجوء بعض الجهات الاستيرادية أو المصدرين بهدف الاقتصاد بكلفة النقل إلى اختيار سُفن معمرة لنقل بضائعهم التي تتقاضى أجور نقل زهيدة.
2- السفن المملوكة من قِبل شخص واحد أو الشركات الملاحية البحرية ذات السفينة أو السفينتين كانت وراء مثل هذه الأعمال، حيث تعمد إلى تغيير اسم السفينة عدة مرات وانتقال ملكيتها من شخص لآخر قبل اقتراف عملية الاحتيال.
3- السفن ذات السجل المفتوح، هي تلك التي تنعدم الصلة الحقيقية بينها وبين الدولة التي تحمل علمها، يكون انتشار أعمال الاحتيال البحري سهل على هذه السفينة بسبب صعوبة تحديد هوية مالكيها أو مجهزيها، لأنهم غالباً ما يقيمون خارج الولاية القضائية لدول الأعلام التي ترفعها سفنهم.
4- تُشكل مساحة البحار والمحيطات حوالي 70% من مساحة الكرة الأرضية والتي كانت موضع استخدام لأغراض النقل في هذه المساحة الشاسعة، ولكن لضعف السيادة على بعض المناطق الجغرافية البعيدة عن سلطة القانون للدول البحرية شجع المحتالون على اقتراف أعمالهم في منأى من العقاب.
- صور الاحتيال البحري:
للاحتيال البحري عدة صور محتملة نوضح بعض منها:
1- الاحتيال المستندي.
2- إغراق السفن عمداً أو الانحراف وسرقة البضائع.
3- الاحراق العمدي.
4- الاحتيال باستغلال عقد استئجار السفن.
5- الاحتيال باستغلال التأمين البحري على البضائع.