إن أغطية إعادة التأمين ذات الجودة العالية هي التي توفر خبرة خاصة وحماية عالية لعملائها وهم هنا (المؤمن المباشر) حيث تساعده في تقديم أفضل شروط ممكنة وذلك عبر ما تقدم له من حماية وإدارة للخطر وسعة اكتتابيه لاستيعاب الأخطار.
بعض شركات إعادة التأمين المهنية الكبيرة تساعد شركات التأمين الصغيرة للتوسع في مجالات جديدة وذلك ما تقدمه من دعم في المجال الفني والتقني والاكتواري والخبرة والتدريب للموظفين.
- تعريف صناعة إعادة التأمين، قد تم تعريفها بطرق مختلفة من قبل الباحثين المختصين، وإحدى التعريفات تنص على الآتي: "التأمين لشركات التأمين يعبر عنها في شكل عقد يحدد التزام كل من شركة التأمين وشركة إعادة التأمين".
حيث تلتزم شركة التأمين المباشر عند حدوث خسارة لأحد المؤمن عليهم بدفع التعويض له مباشرة ثم تقوم باسترداد ما دفعته من خسارة من معيد/معيدي التأمين وفق شروط العقد المحددة وحسب التزام المعيد/ المعيدين كلٌ حسب مساهمته بالخطر وبذلك نجد أن إعادة التأمين هي امتداد لنظرية التأمين نفسها.
وقد يتم توزيع الخطر بين شركة التأمين المباشرة مع معيد تأمين واحد وربما لأكثر من معيد تأمين والأمر هنا يتعلق بعدة عوامل منها طبيعة الخطر وحجمه وشروط القبول فيه، وحسب النظم والسعات المتاحة لكل معيد، وبذلك يتقاسم المعيدون الأقساط كل حسب حصته من هذا العمل وفي الوقت نفسه يتقاسمون الخسارة حال حدوثها بنفس معدل القبول.
- العلاقة بين المؤمن عليه ومعيد التأمين:
تختلف العلاقة بين معيدي التأمين والمؤمن عليه بشكل ملحوظ عن العلاقة بين شركة التأمين والمؤمن عليه، حيث لا توجد علاقة تعاقدية بين المؤمن عليه ومعيدي التأمين، وليس هناك أي حق بالمطالبة من قبل المؤمن عليه ضد شركة إعادة التأمين نظراً لعدم وجود علاقة قانونية تربط الطرفين وإنما العلاقة القانونية بين شركة التأمين ومعيدي التأمين، إذ يتحتم على المؤمن عليه أن يلجأ إلى شركة التأمين الخاصة به لدفع أية مطالبات، وليس إلى معيدي التأمين في الظروف العادية.
وعادة ما تكون هوية معيد التأمين مجهولة لدى المؤمن عليه وذلك لعدم وجود علاقة تعاقدية، أو تفاعل بينهما وفق بوليصة التأمين التي اشتراها المؤمن عليه.
إلا أن المؤمن عليه لا يعلم ما هو دور وأهمية معيد التأمين بالنسبة إليه عند حدوث الخسارة ومطالبة شركة التأمين بالتعويض، فيبرز هنا دور إعادة التأمين، إذ يشكل معيد التأمين أحياناً خطرا على المؤمن عليه في حال رفضه للتعويض، أو قد تواجه شركة التأمين صعوبة بالغة مع معيد التأمين في تسديد التزاماته في حال كان مبلغ التعويض كبيراً وكانت الحصة التي اشترك بها معيد التأمين في الخطر تفوق القدرات المالية المتاحة له، من هنا نجد أن المسؤولية في الواقع تقع على عاتق شركة التأمن في اختيار العيدين الذين يتمتعون بسمعة تجارية وملاءة مالية وخبرة وإدارة سليمة تستجيب لمتطلبات شركة التأمين .
- التأمين بالواجهةFronting
تعمل بعض شركات التأمين المباشر أحيانا تبعاً لظروف معينة على بيع بوالص تأمين باسمها إلا أنها تكون كواجهة لشركة إعادة التأمين، وهو ما يمكن أن نطلق عليه (التأمين بالواجهة) وقد تفرض هذه الحالة تبعاً لبعض الظروف كأن تكون الدول التي تتبع لها شركة إعادة التأمين مفروض عليها عقوبات فتقوم شركة تأمين أخرى ببيع بوالص التأمين باسمها لحساب الشركة الأخرى وفق عمولات محددة.
وفي بعض الأحيان يقوم المؤمن المباشر بتوزيع كامل الخطر إلى معيدي التأمين بدون أي احتفاظ، وهكذا يصبح عقد التأمين المبرم لصالح المؤمن له واجهة، حيث يجد المؤمن المباشر مصلحة له في ذلك نتيجة العمولة التي يتقاضاها مقابل هذا الإسناد أو الخطر من النوع الرديء وترتفع به درجة التعرض لذلك تخشى شركة التأمين من احتمال تحقق الخطر فتقوم بتوزيع الخطر بالكامل لمعيدي التأمين، وهنا تكون شركة التأمين المباشر (بالواجهة) .